حلب: اتفاق ميداني يعيد الكهرباء والماء
أعلن في حلب عن التوصل إلى اتفاق بين الحكومة السورية و«جبهة النصرة»، عن طريق وسطاء، تمت بموجبه إعادة وصل التيار الكهربائي إلى المدينة التي تعيش ظلاماً دامساً منذ 11 يوماً، إثر قيام «النصرة» بقطع خط الكهرباء الوحيد الذي بقي قيد العمل عن الخدمة، بالتزامن مع ارتفاع وتيرة المعارك، وتكثيف المسلحين قصف المدينة، التي تشكل ملجأ للنازحين من أحياء حلب الشرقية التي تلتهب بنيران المعارك الضارية، والقصف الجوي المتواصل.
«مبادرة أهالي حلب»، الطرف الوسيط في الاتفاق، أعلنت، في بيان لها نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الاتفاق تضمن أربعة بنود هي:
ـ إعادة التغذية الكهربائية لمحافظة حلب فورا.
ـ تلتزم جميع الأطراف بتحييد المناطق المدنية في محافظة حلب عن الأعمال العسكرية (كافة أنواع القصف) فورا.
ـ تلتزم جميع الأطراف بتحييد كافة الشركات والمؤسسات الخدمية في محافظة حلب (كهرباء – مياه ـ هاتف ـ صرف صحي ـ نظافة…الخ) والمحافظة عليها وحمايتها.
ـ تقوم الشركة العامة لكهرباء محافظة حلب اعتبارا من صباح اليوم (أمس) بإعادة تأهيل خط التوتر 66 ك. ف. المغذي لمحطة تحويل جسر الحج بمؤازرة مبادرة أهالي حلب.
من جهتها، أكدت وزارة الكهرباء السورية التوصل إلى اتفاق يعيد الكهرباء إلى حلب. وقال مصدر في الوزارة، لـ«السفير»، «بمبادرات حثيثة من الوطنيين والشرفاء من أهالي حلب، تمت مساعدة ورشات الصيانة بالدخول إلى المنطقة التي تتواجد فيها أعطال، على خط التوتر العالي 230 ك.ف (حريتان حلب) لتأمين التغذية البديلة للمحافظة خلال ساعتين من بدء عمليات الإصلاح بعد مباشرتهم العمل»، مشيراً إلى أن ورشة الإصلاح حاولت القيام بهذا الأمر إلا أنها تعرضت إلى «اعتداء مسلح» حال دون إتمام العملية، قبل أن يعود الوسطاء ويقومون بتأمين دخول الورشة.
بدورها، نشرت «جبهة النصرة»، بياناً حول الاتفاق على صفحات «جهادية» على مواقع التواصل الاجتماعي. وجاء في البيان، الذي حمل توقيع «الإدارة العامة للخدمات في جبهة النصرة»، وهي جهة مسؤولة عن قطع التيار الكهربائي في التنظيم «الجهادي»، أنه «نظراً لمعاناة أهلنا في مناطق النظام بعد حرمانهم من الكهرباء لعشرة أيام ومعاناتهم لتأمين المياه، قررنا إعادة الكهرباء إلى مدينة حلب، ووفق مبادرة مبدئية والتي تقضي بوقف القصف على المدنيين ولفترة تجريبية»، مضيفا أن هذه الفترة هي لرؤية «التزام النظام بهذه المبادرة، وفي حال نقضه لها وعودة القصف فإن الرد سيكون أقسى من سابقه».
وتأتي هذه التطورات الخدمية في المدينة بعد أيام «عجاف» عاشتها على وقع قصف مركز وانقطاع للخدمات تسبب بشلّ المدينة، حيث تسبب قطع التيار الكهربائي بانقطاع مياه الشرب بسبب توقف المضخات عن العمل، وذلك بالتزامن مع ارتفاع وتيرة المعارك واستهداف أحياء حلب الغربية بالقذائف المتفجرة، والتي تسببت خلال هذه الفترة بمقتل وإصابة أكثر من 700 مواطن، حسب ما أشار مصدر طبي لـ«السفير»، موضحاً أن جميع المرافق الطبية كانت تعمل عن طريق مولدات الكهرباء.
وفي ذات السياق، أشار سكان من حلب إلى انتشار ظواهر جديدة في المدينة، أبرزها انتشار «باعة مياه الشرب» ومولدات الكهرباء وتنظيم اشتراكات فيها، حيث يقوم أحد أهالي الحي بشراء وتركيب مولد، ويقوم الجيران بالاشتراك بهذه الخدمة مقابل دفع مبلغ يقدر بحسب حجم استهلاك الطاقة. كما تسبب انقطاع التيار الكهربائي بانخفاض كبير في أسعار المواد الغذائية التي كانت محفوظة في الثلاجات، وذلك بسبب ارتفاع تكاليف حفظها.
ميدانياً، لم تشهد مدينة حلب أي تطور يذكر على مختلف الجبهات، حيث لا تزال خريطة السيطرة ثابتة، مع انخفاض واضح في وتيرة المعارك قرب مبنى الاستخبارات الجوية على جبهة الزهراء، والتي شهدت غارتين جويتين لم تعرف نتائجهما، في حين هدأت وتيرة المعارك في حلب القديمة التي شهدت تفجيرين عن طريق أنفاق مفخخة، استهدف احدهما مبنيي غرفة الصناعة وتجمع الأحزاب بمنطقة السبع بحرات، تسبب بتدمير المبنى الأخير.
«مبادرة أهالي حلب»، الطرف الوسيط في الاتفاق، أعلنت، في بيان لها نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الاتفاق تضمن أربعة بنود هي:
ـ إعادة التغذية الكهربائية لمحافظة حلب فورا.
ـ تلتزم جميع الأطراف بتحييد المناطق المدنية في محافظة حلب عن الأعمال العسكرية (كافة أنواع القصف) فورا.
ـ تلتزم جميع الأطراف بتحييد كافة الشركات والمؤسسات الخدمية في محافظة حلب (كهرباء – مياه ـ هاتف ـ صرف صحي ـ نظافة…الخ) والمحافظة عليها وحمايتها.
ـ تقوم الشركة العامة لكهرباء محافظة حلب اعتبارا من صباح اليوم (أمس) بإعادة تأهيل خط التوتر 66 ك. ف. المغذي لمحطة تحويل جسر الحج بمؤازرة مبادرة أهالي حلب.
من جهتها، أكدت وزارة الكهرباء السورية التوصل إلى اتفاق يعيد الكهرباء إلى حلب. وقال مصدر في الوزارة، لـ«السفير»، «بمبادرات حثيثة من الوطنيين والشرفاء من أهالي حلب، تمت مساعدة ورشات الصيانة بالدخول إلى المنطقة التي تتواجد فيها أعطال، على خط التوتر العالي 230 ك.ف (حريتان حلب) لتأمين التغذية البديلة للمحافظة خلال ساعتين من بدء عمليات الإصلاح بعد مباشرتهم العمل»، مشيراً إلى أن ورشة الإصلاح حاولت القيام بهذا الأمر إلا أنها تعرضت إلى «اعتداء مسلح» حال دون إتمام العملية، قبل أن يعود الوسطاء ويقومون بتأمين دخول الورشة.
بدورها، نشرت «جبهة النصرة»، بياناً حول الاتفاق على صفحات «جهادية» على مواقع التواصل الاجتماعي. وجاء في البيان، الذي حمل توقيع «الإدارة العامة للخدمات في جبهة النصرة»، وهي جهة مسؤولة عن قطع التيار الكهربائي في التنظيم «الجهادي»، أنه «نظراً لمعاناة أهلنا في مناطق النظام بعد حرمانهم من الكهرباء لعشرة أيام ومعاناتهم لتأمين المياه، قررنا إعادة الكهرباء إلى مدينة حلب، ووفق مبادرة مبدئية والتي تقضي بوقف القصف على المدنيين ولفترة تجريبية»، مضيفا أن هذه الفترة هي لرؤية «التزام النظام بهذه المبادرة، وفي حال نقضه لها وعودة القصف فإن الرد سيكون أقسى من سابقه».
وتأتي هذه التطورات الخدمية في المدينة بعد أيام «عجاف» عاشتها على وقع قصف مركز وانقطاع للخدمات تسبب بشلّ المدينة، حيث تسبب قطع التيار الكهربائي بانقطاع مياه الشرب بسبب توقف المضخات عن العمل، وذلك بالتزامن مع ارتفاع وتيرة المعارك واستهداف أحياء حلب الغربية بالقذائف المتفجرة، والتي تسببت خلال هذه الفترة بمقتل وإصابة أكثر من 700 مواطن، حسب ما أشار مصدر طبي لـ«السفير»، موضحاً أن جميع المرافق الطبية كانت تعمل عن طريق مولدات الكهرباء.
وفي ذات السياق، أشار سكان من حلب إلى انتشار ظواهر جديدة في المدينة، أبرزها انتشار «باعة مياه الشرب» ومولدات الكهرباء وتنظيم اشتراكات فيها، حيث يقوم أحد أهالي الحي بشراء وتركيب مولد، ويقوم الجيران بالاشتراك بهذه الخدمة مقابل دفع مبلغ يقدر بحسب حجم استهلاك الطاقة. كما تسبب انقطاع التيار الكهربائي بانخفاض كبير في أسعار المواد الغذائية التي كانت محفوظة في الثلاجات، وذلك بسبب ارتفاع تكاليف حفظها.
ميدانياً، لم تشهد مدينة حلب أي تطور يذكر على مختلف الجبهات، حيث لا تزال خريطة السيطرة ثابتة، مع انخفاض واضح في وتيرة المعارك قرب مبنى الاستخبارات الجوية على جبهة الزهراء، والتي شهدت غارتين جويتين لم تعرف نتائجهما، في حين هدأت وتيرة المعارك في حلب القديمة التي شهدت تفجيرين عن طريق أنفاق مفخخة، استهدف احدهما مبنيي غرفة الصناعة وتجمع الأحزاب بمنطقة السبع بحرات، تسبب بتدمير المبنى الأخير.
ليست هناك تعليقات